شهد اللقاء الذي جمع بين طلاب السنة الإعدادية ورئيس الجامعة د.حسن ندير أمس الأربعاء العديد من المواقف التي تؤكد على رغبة النظام في قتل الحياة السياسية والحزبية في مصر والقضاء على أي نشاط سياسي في الجامعات وهو ما أكد الشكوك حول إيمان النظام في مصر بالحياة الحزبية والديمقراطية ، ورغبة النظام في زيادة التغلغل الأمني في الجامعات في ظل التوجه العام للنظام في الدولة نحو مزيد من تقييد الحريات وغلق منافذ التداول السلمي للسلطة .
فقد علق د. حسن ندير رئيس الجامعة على سؤال بخصوص رأيه في انضمام الشباب للأحزاب السياسية قائلاً : “نحن لا نريد أن نكون مثل لبنان …. وفي الجامعة نحن نعلم السياسة و لكن لا نمارسها ” فيبدو أن رئيس الجامعة يريد من طلاب الجامعة أن يكونوا مقطقطين لابيهشوا ولا بينشوا يسمعوا وينفذوا دون أن تكون لهم أدنى علاقة بما يحدث في بلدهم من فساد واستبداد وانتهاك لعرض الوطن .
أم حين سأله أحد الطلاب عن أنه كيف يعتبر الجامعة بيت الطالب الثاني والأمن موجود في الجامعة ومتغلغل فيها فهل يمر الإنسان على الأمن لكي يدخل بيته ،
فقال د.حسن ندير ” أنه يشك في انتماء جميع الطلبة إلى جامعتهم ”
ثم ذهب بالموضوع بعيداً إلى الحادثة التي حدثت في جامعة فرجينيا بأمريكا قائلاً أنه لا يريد أن تتكرر هذه الحادثة عندنا ، ولا أعلم في الحقيقة ما العلاقة بين الاثنين وهل الأمن في الجامعة لم يوضع إلا بعد هذه الحادثة أم أنه كان موجوداً من قبلها بكثير وكانت مهمته الرئيسية هي التدخل في شئون الجامعة وفي انتخابات الاتحادات الطلابية وغيرها من الأمور التي لا يجب للأمن أن يكون له فيها أي دخل من أساسه.
أما طلاب الإخوان فلم ينسى رئيس الجامعة أن يدخلهم في زفته فقال ” أنا لا أعارض أن يتجمع بعض الطلبة ليعترضوا على شئ ما أما أن يكون هناك من يتحرك تحت أوامر من خارج الجامعة فهذا ما سأقف ضده ” … ” وقد كنا في الجامعة نمارس أنشطة كثيرة أما حين سيطر بعض الطلاب ذو التوجه المعين على الاتحادات الطلابية فقد أوقفوا معظم النشاطات وفقد الطلاب انتماؤهم للجامعة “ ولم ينس رئيس الجامعة أن يشيد بالحرية التي ننعم في عهد الرئيس مبارك – يبدو أن د.حسن ندير لا يعيش في مصر أو أنه يكثر من مشاهدة القناة الأولى – وكيف ننعم بحرية التعبير وكيف أنه قد اختفي تعبير ” وراء الشمس ” ……. كفاية كده أصل أنا قربت أطق أموت .. ربنا يستر
انا مش عارف البلد دى ايه اللى هيغيرها حاجة تقرف
ايعقل ان يكون اكبر مسئول في الجامعة غير منصف الي هذا الحد ؟! ام هى دعوة صريحة للسلبية والانقياد وراء المسئول حتى ولو كان فاسدا ؟! . عزاؤنا ان الامور لا تدوم لاحد انما يقلبها الله بين خلقه كيف يشاء ومن لا ينتصر للحق في الدنيا فسينهزم بالباطل في الآخرة .