تتواصل الإضرابات في فرنسا لليوم التاسع في مختلف القطاعات ( القطارات – وسائل المواصلات – الجامعات .. )

ففي جامعة  ” نانتير ” الواقعة في ضاحية باريس  أثار مشروع وزيرة التعليم العالى الذي يرمي إلى خصخصة الجامعات غضب الكثير من الطلاب ، وقام الطلاب المضربون بإغلاق قاعات الدراسة حتى تستجيب الوزيرة لمطالبهم وتتنازل عن مشروعها .

أما في قطاع النقل العام فاعتبارا من مساء 13  تشرين الثاني/نوفمبر، بدأ عمال النقل المشترك اضرابهم ضد مشروع اصلاح انظمة التقاعد الخاصة الذي وعد ساركوزي بتمريره ابان حملته الانتخابية والهادف الى الغاء الامتيازات الخاصة ببعض القطاعات وجعل انظمة تقاعدها مشابهة لتلك المعمول بها في القطاع الخاص. و هذا يعني إجبار عمال هذه القطاعات على تسديد رسوم التقاعد لفترة أطول. كما نفذ في اليوم التالي في 14 نوفمبر- تشرين الثاني وللاسباب المذكورة، موظفو الهاتف وشركة”غاز دو فرانس” و”الاوبرا” و”الكوميدي الفرنسية”، إضرابهم الاحتجاجي على مشروع القانون الخاص بالتقاعد , ثم يحين موعد اعتراض القضاة في 29 تشرين الثاني / نوفمبرعلى مشروع  وزيرة العدل رشيدة داتي لاصلاح البطاقة القضائية .

الذي لفت نظري في هذا الأمر – وهو أمر طبيعي في فرنسا – أنه لم توجه تهمة الإضرار بالأمن القومي للبلاد لمن شارك في الإضراب أو السعي لقلب نظام الحكم أو ربما لو كان حظك حلو ولا مراتك كانت داعية عليك فربما تاخدلك لفة على المعتقلات دون أن تدرك هو إيه اللي بيحصل بالضبط  .. ده طبعاً بعد أن يتم أخذك – خطفك – من بيتك في حوالي الساعة الثالثة صباحاً – في التلت الآخراني من الليل علشان لو حبيت تدعي على النظام  ولا حاجة – .. فمتاخفشي لأن كل حقوقك مكفولة حتى الوقت اللي حيخطفوك فيه يتم اختياره بعناية ..