كان وزير الداخلية مايقدرش يقول علانية إنه قواته بتطلق الرصاص الحي على المتظاهرين ويقولك مش معانا غير رصاص مطاطي!
دلوقتي الداخلية بتهدد المتظاهرين بالرصاص الحي علانية! الداخلية بتهدد الشعب بالقتل بعد ماعرفت تقنع الناس إنه فيه بعبع اسمه الإرهاب!
ولسه طول ماالشعب كده. النظام يقولهم شمال يطلعوا يجروا ناحية الشمال!
ناس كتير عاوزة تعيش بنظام عيش جبان تموت مستور!
ده مش كلام فيه تكبر على الناس أو حاجة لكن ده معناه إنه في مصريين عندهم حلم لبلدهم ومستعدين يعملوا أي حاجة علشانه حتى لو ده كلفهم حياتهم علشان أجيال بعدهم تيجي تعيش بكرامة!
من 1981 والنظام بيحاول يقنع الناس بالصمت علشان الإستقرار والتنمية. والحاجة الوحيدة اللي نمت واستقرت هي شبكات الفساد ومصالح الحرامية والمحتكرين ورجال أعمال النظام لكن الشعب والطبقة الوسطى دايما لابسين في الحيط.
دلوقتي رجعت نفس اللعبة مع إعلام كل مايقدمه عبارة عن قيء مستمر. التخويف من الإرهاب المزعوم ولعبة الإستقرار ولكن الواقع أن من قتل من المصريين برصاص قوات السيسي والداخلية يفوق كل من قتل منذ قيام الثورة وحتى 30 يونيو!
وزي ماحملنا مرسي والمجلس العسكري مسئولية الدماء في فترة حكمهما فبرضه السيسي مسؤول عن كل الدماء التي سالت منذ أصبح الحاكم الفعلي لمصر منذ 3 يوليو وخاصة أن قوات الشرطة والجيش بتنفذ كل أوامره وعمرها ماهتعترض عليه زي فترة سيء الذكر مرسي مثلا!
السيسي قال أنه تدخل لأن نظام مرسي كان يفرق بين المصريين لكن مايحاول نظام السيسي فعله هو نزع الإنسانية من قلوب المصريين حتى نبرر قتل من نختلف معه. للأسف نجح نظام السيسي في ذلك مع الكثير.
احنا أصبحنا في ديل الأمم فعلا لما دول زي الجابون والبوسنة وبنجلاديش وسريلانكا وبوتسوانا تكون سبقانا بكتير في تقارير التنافسية الاقتصادية.
ده معناه ان خيارات الدولة المصرية منذ نظام مبارك وحتى الآن خيارات خاطئة ومعناه إن لعبة الإستقرار مش بتعمل حاجة غير إنها تجيبنا ورا!
مشكلة مصر مش في الإستقرار! مشكلة مصر في الفساد والظلم والقتل في الشوارع وعسكرة الدولة لأن ده هو اللي بيحكم مصر دلوقتي ومنذ أصبحت مصر جمهورية!
مش من المنطقي أبدا اننا نطلب ممن قتل أو سجن له عزيز ظلما أن يجلس في بيته ويترك القاتل يحكم!
وعلشان كل الفشل ده أنا عن نفسي مش هقبل خيارات تعبر عن الفشل وتخلينا دولة تعيش على الشحاتة وخيارات تسمح بقتل أي مصري مهما كان معتقده في الشوارع أو تضعه في السجن دون تهمة وتحت زعم تحقيق الإستقرار!
الثورة لن تقف في نصف الطريق وإلا فإن كل الدماء المصرية التي سالت في شوارع مصر ستذهب سدى. ولن تذهب سدى!
أنا نازل يوم 25 يناير!